شرح أبيات قصيدة العودة

1. دار أحــلامـي وحـبــي لقــيــتـنــا في جمود مثلمـــا تلقى الجديــــد
إن هذه الدار التي كانت مسرحا لأحلامي وحبي عندما عدت إليها استقبلتني بصمت وجمود كأنها تستقبل شخصا غريبا ...
2. أنكرتنـــا وهي كانت إن رأتنــــــا يضحك النـــور إلينا من بعيــــد
لقد تجاهلتني هذه الدار التي كانت فيما مضى من الأيام تستقبلني بفرحة عارمة وأنوار مشرقة ...
3. رفـــرف القلـب بجـنبــي كالذبيـح وأنا أهتـــــف : يا قلـــب اتئـــــد
عندئذ شعرت بالحزن والألم فكان قلبي يخفق كطائر مذبوح فخفت عليه فقلت له تمهل أيها القلب ...
4. فيجيب الدمـــع والماضي الجريح لم عدنــــا ؟ لــيت أنا لـم نعــــد!
أجابتني دموع عيناي وذكريات الماضي المجروح بمرارة الواقع الحاضر وكل منهما يتمنى أنه لم يعد لهذه الدار ...
5. لم عدنــــا ؟ أو لــم نطــو الغــرام وفرغنـــا مــن حنيــــن وألــــــم
لماذا عدنا إلى هذه الدار التي مع الأيام نسيت حبنا وخلصنا مما كان من حنين إليها ...
6. ورضــــينـا بــســكـــون وســـلام وانتهينـــــا لفـــــراغ كالعـــدم ؟
لقد قبلنا هذا الواقع بسكونه وجموده إلى أن وصلنا إلى فرا مطبق مؤلم ...
7. أيها الوكـــر إذا طــار الألــــيــف لا يرى الآخر معنىً للسمـــــــاء
أيتها الدار لقد غادرك حبيبك وصاحبك الذي لم يشعر بعدك بلذة الحياة في هذا الفضاء المرحب ...
8. ويرى الأيـــــام صفراً كالخريــف نائحــات كريــــاح الصــحــراء
فأصبح حزينا كئيبا وكذلك أصبحت أيامه أوراق خريف صفراء وتصدر عويلا كأنها رياح صحراء واسعة ...
9. آه ممـــــا صنــع الـــدهـــر بــنـــا أو هذا الطلل العابــــس أنــــت!
انني أتألم وأتوجع مما فعلته الأيام بنا لقد تبدلت أيتها الدار فأصبحت آثارا متبقية ن كنت داراً عامرة ...
10. والخيال المطرق الــــرأس أنا ؟ شد ما بتنا على الضنــك وبــت
لقد انحنيت برأسي أظر إلى الأرض وأتذكر كم من الأيام والليالي قضيتها معك في عيش صعب وفقر متقع صعب ...
11. أين ناديــــــك وأيـــــن السمــــر أين أهلوك بساطا وندامـــــــــى
أين تلك الأمسيات الجميلة التي نتسامر فيها مع الأحبة بسرور وفرح ...
12. كلمــــا أرسلــــت عينـــي تنظـر وثب الدمع إلى عيني وغامـــــا
إنني كلما تذكرتها تمتلئ عيناي بالدموع إلى أن تصبح الرؤية ضعيفة عندي بسبب البكاء الشديد ...
13. موطن الحسن ثوى فيــه الســـأم وسرت أنفاسه في جــــــــــــوه
إن هذه الدار كانت مسكنا للجمال والفرح والسعادة أما اليوم فقد وجدتها مكانا سيطر الضجر والملل عليه ...
14. وأنـــاخ الليـــل فيـــــه وجثــــــم وجرت أشباحه في بهــــــــــوه
وأما الليل فقد جللها بظلمته ناشراً فيها الأشباح المخيفة المفزعة ...
15. والبلى! أبصرته رأي العيــــــان ويداه تنسجان العنكبـــــــــــوت
أما الدمار والخراب فقد شاهدته بأم عيني في هذه الدار التي أصبحت موجشة يعشعش فيها العنكبوت ...
16. صحت ! يا ويحك تبدو في مكان كل شيء فيه حي لا يمـــــــوت
عندئذ قلت مخففاً حزني وألمي : رفقاً أيها الشاعر فأنت في مكان كل من فيه وما فيه قد تغير ...
17. كل شيء من ســــرور وجــــزن والليالي من بهيج وشجـــــــــي
إن كل شيء في هذه الدار قد تغير وتبدل فالفرح أصبح حزنا والابتهاج أصبح شجناً ...
18. وأنا أسمــــــــع أقــــدام الزمــــن وخطى الوحدة فوق الـــــــدرج
إن الأيام والوحدة والفراغ كل منهم قد ترك في هذه الدار آثاراً وعلامات ...
19. ركني الحاني ومغنـــــاي الشفيق وظلال الخلد للعاني الطليــــــح
أيها البيت الحنون يا من كنت ملعبا لنا أيام الطفولة لقد كنت جنة الخلد لنا فيك نجد الراحة بعد التعب ...
20. علم الله لقـــــد طــــال الطريــــق وأنا جئتك كيما أستريــــــــــــح
لقد علم الله أن مشوار غربتي كانت طويلة فأتيتك بعد هذا الطريق الطويل كي أستريح ...
21. وعلى بابــــــك ألقـــــي جعبتـــي كغريب آب من وادي المحـــــن
22. فيك كـــــف الله عنــــي غربتـــي ورسا رحلي على أرض الوطن

اشكرك على الجهد الرائع

شكراُ يابطل

تسلم